رفع العلم المصري على أطول سارية في ذكرى تحرير طابا الـ 36

في احتفالية وطنية كبرى، شهدت محافظة جنوب سيناء مراسم رفع العلم المصري على أطول سارية عند الحدود المصرية، بارتفاع 25 مترًا، وذلك بمناسبة الذكرى الـ36 لتحرير طابا.

حضر الفعالية اللواء د. خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، الذي أكد أن هذا الحدث يعكس رمزية الاستقلال والسيادة الوطنية، كما يمثل علامة بارزة على الأهمية الاستراتيجية لطابا.

ويعد يوم 19 مارس مناسبة وطنية خالدة، حيث رُفع العلم المصري على أرض طابا عام 1989، بعد معركة دبلوماسية طويلة انتهت بقرار المحكمة الدولية في 29 سبتمبر 1988، الذي أكد أحقية مصر في الأرض التي كانت آخر جزء محتل من سيناء.

تمكنت مصر من استعادة طابا عبر التحكيم الدولي، بعد أن حاولت إسرائيل الاحتفاظ بجزء من أرض سيناء من خلال تقديم مستندات مزورة، إلا أن الوثائق التاريخية والقانونية المصرية أثبتت الحقوق المشروعة للدولة، مما أدى إلى صدور الحكم لصالحها.

تحرير طابا يُجسد إرادة مصرية قوية في استعادة حقوقها، وهو امتداد لمسيرة النضال الوطني التي بدأت بحرب أكتوبر 1973، ثم مفاوضات السلام، وصولًا إلى قرار التحكيم الذي أعاد السيادة الكاملة على الأراضي المصرية.

تواصل مصر احتفالاتها بهذه المناسبة الوطنية، حيث تُنظم فعاليات ثقافية ووطنية متعددة تخليدًا لهذا الإنجاز التاريخي، الذي يظل شاهدًا على قدرة الدولة المصرية على حماية حقوقها والدفاع عن سيادتها بكل السبل المشروعة.